تنظيم لقاء تحسيسي حول ضمان جودة التعليم العالي
انطلقت اليوم أعمال ملتقى تحسيسي لصالح مسؤولي مؤسسات التعليم العالي والخلايا الداخلية لضمان جودة التعليم العالي، منظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي.
وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي آمال بنت سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وفي كلمة لها بالمناسبة ثمنت تنظيم هذا الملتقى الهادف إلى دعم برنامج الجودة في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، كما هنأت السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم والوكالة المالية لجودة التعليم العالي على توقيعهم لاتفاقية شراكة بينهما، متمنية لهما التوفيق والنجاح.
وأضافت الوزيرة أن التكوين المستمر حول ضمان جودة التعليم العالي يشكل مسعى مهما لتحسين فاعلية مخرجات التعليم العالي في موريتانيا، وتمكينه من أجل حصوله على مكانة معتبرة تطبيقا للمعايير الدولية، مضيفة أن السلطة الموريتانية لجودة التعليم العالي تسعى من خلال تنظيم هذه الورشات التكوينية والتحسيسية إلى نشر ثقافة الجودة بين مختلف الفاعلين في الحقل من مسؤولين ومدرسين وموظفين وطلبة؛ وذلك من أجل تحسين أداء المؤسسات الجامعية والنهوض بها وضمان تطوير خدماتها، سبيلا إلى اعتماد تكويناتها ومخرجاتها.
بدوره أكد مدير السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي محمد الأمين ولد الحلس على أن رعاية الوزارة لهذا الملتقى يبرهن على حرص القطاع على مواكبة عملية تحسين أداء التعليم العالي والبحث العلمي حتى يكون بمستوى الجودة والفاعلية والتلاؤم مع حاجيات البلد التنموية،
وقال إن إنشاء السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي بموجب المرسوم رقم 031-2021 جاء لكي يخضع نظام التعليم العالي والبحث العلمي ككل لتقييم منتظم يتعلق بكفاءته الداخلية والخارجية ويشمل جميع الجوانب الإدارية والتربوية والعلمية والبحث والحكامة، مضيفا أن إنشاء الخلايا الداخلية لضمان جودة التعليم العالي سيساهم في التقييمات المختلفة المطلوبة لضمان جودة التعليم العالي، من خلال إحالة تقارير تلك التقييمات بعد استكمالها إلى سلطة ضمان الجودة من طرف مسؤول المؤسسة المعنية وإعداد أدوات السياسة المعتمدة من طرف المؤسسة الجامعية في مجال الجودة كالمعايير والمؤشرات وخطط العمل وكذا استغلال تقارير التقييمات الداخلية والخارجية واقتراح استراتيجيات لمعالجة الاختلالات.
ونبه إلى أن السلطة الموريتانية لجودة التعليم العالي تعول كثيرا على أعمال هذه الورشة في الخروج بمقترحات وتوصيات تفيد في ذلك، مساهمة في الانطلاقة الفعلية للتقييم والتقييم الذاتي في مختلف مؤسسات التعليم العالي في البلاد.
من جانبه أعرب المدير التنفيذي لجودة التعليم في دولة مالي عن سروره واعتزازه بحضوره هذه اللقاء
وتوقيع شراكة بين مؤسسته والسلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم باعتبارها ستشكل جسرا للتواصل والتعاون بين موريتانيا ومالي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وقال إن الدولة المالية تولي أهمية بالغة لجودة التعليم العالي والبحث العلمي باعتبارهما رافعة للتنمية الشاملة للبلدان السائرة في طريق النمو ولا غنى عنهما في تقدم الأمم والشعوب، وقدم تشكراته لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن خلالها للسلطات العليا للدولة الموريتانية على الاهتمام التي توليه لترقية التعليم العالي والرفع من مستوى جودته.
وقد تضمنت فعاليات اللقاء توقيع اتفاق شراكة بين السلطة الموريتانية لضمان جودة التعليم العالي والوكالة المالية لجودة التعليم العالي والبحث العلمي، وقعه عن الجانب الموريتاني محمد الأمين ولد الحلس مدير السلطة وعن الوكالة المالية لجودة التعليم العالي عبد القادر كيتا المدير التنفيذي للوكالة.